تذكر قصة السلحفاة والأرنب؟

تذكر قصة السلحفاة والأرنب؟

عبدالمحسن أبومالح

واحنا صغار، سمعنا قصة سباق خيالي صار بين أرنب وسلحفاة، الأرنب اللي اغتر بسرعته وثقته بنفسه تخبط في السباق. والسلحفاة اللي بدا للناس ولنفسه في بداية السباق أنه الخسران لا محاله، وانتهى بصبره وصملته فائزًا بالسباق.

القصة على سذاجتها، إلا أنها درس مهم لكل مستثمر اليوم،

كثير يغتر بثقه ومعرفته بالسوق ويسارع بتنقلاته وعملياته الاستثمارية بين قطاع وقطاع وبناء على كل خبر وتحليل، ويبدو للناس أنه أكيد ماشي صح واللي يتبعه هو اللي بيربح.

والآخر اللي موزع دراهمه بين صناديق ومؤشرات متنوعة، حاطها بثقة واستمرارية لهدفه البعيد اللي عارف أنه بيوصل له. يمكن في نزلات السوق وفي المدى القصير يبدأ من حوله يشكك في  قراراته وبالتالي يتسلل شعور الاحباط بالتدريج خاصةً في ظل الفترة الحرجة.

ومع السنوات وعلى المدى البعيد،

نكتشف أن قصة السلحفاة والأرنب هي واقع كثير مننا في سباق الاستثمار. أثبت لنا السوق عبر تاريخه أن المغتر بمعرفته غالبًا بيخسر خسائر فادحه مهما بلغ من المعرفة، وأن الماشي في الطريق السليم الصامل في استثماراته واستقطاعاته في كل الظروف .. يكسب على المدى البعيد دائمًا.

*ذكرنا قصة وارن بافت وتحديه مع بيوت الخبرة الاستثمارية لمدة 10 سنوات في نشرة "السوق نازل؟" وهي دليل مدروس قدامنا جميعًا، نقدر نستفيد منه ونفهم من خلاله سلوك السوق.

وفي الختام،

في دراهم، نؤمن بأن الاستثمارات المدروسة والمستمرة تحقق نتائج أفضل من الركض وراء الأرباح السريعة.​

فكر في أهدافك المالية كخط نهاية السباق. ابدأ اليوم، بخطوة صغيرة، واستمر بثبات. وخلونا جميعًا نكون مثل السلحفاة في سباق الأرنب لأن السلحفاة دايمًا بتفوز في نهاية السباق🐢😎.​