كيف يشتغل المستثمر الآلي
بعد ما اخترع صمويل كولت المسدس في عام 1839، قال جملته الشهيرة “بداية من اليوم يستوي الشجاع والجبان”، واليوم ينطبق تقريبًا نفس المفهوم على تقنية المستثمر الآلي، ونقدر نقول بداية من اليوم يستوي الخبير والمبتدئ في عالم الاستثمار
المستثمر الآلي تعتبر من التقنيات اللي شغلتها تسّهل حياتنا، مثل سائر التقنيات اللي بيننا اليوم.
لكن كل تقنية جديدة يكون حولها ضبابية وتساؤلات غير مُجابة، بنحاول اليوم نشرح كيف دراهم تستخدم المستثمر الآلي بالضبط.
ودي قبل نبدأ بموجز من تعريف هيئة السوق المالية للمستثمر الآلي:
"المستثمر الآلي يمكن العملاء من الاستثمار بشكل تلقائي عبر المنصة أو التطبيق، حيث يستطيع العميل من الاستثمار بخيارات استثمارية متعددة بشكل مؤتمت وتلقائي"
طيب،
احنا في دراهم كيف نعرّف المستثمر الآلي؟
نعتقد أن المستثمر الآلي تكمن قيمته الأساس في سهولة وسلاسة واستدامة الاستثمار أكثر من أي ميزة أساسية أخرى، حيث تبدأ رحلتك بإيداع الاستثمار وتنتهي عندها تقريبًا، ويعطيك خيارات لاستدامة استثمارات بشكل تلقائي.
استشهاد على فايدة السهولة من أحد مستخدمي دراهم،
"لي كم سنة وأنا أحاول أكوّن عادة الاستثمار، لكن كل مرة يكون بيني وبين أني أبدأ شيء بسيط اتعيجز وأقول الشهر الجاي إن شاء الله، من بعد تطبيقات الاستثمار الجديدة وخاصةً بعد ما بديت مع دراهم بشكل لا إرادي حطيت أول استثمار لي في السوق السعودي وأبشرك أني لي الحين 7 شهور صامل وصاير أدخل في نقاشات المجالس عن أهمية الاستثمار وكيف أنه صدق لازم يكون جزء من التزاماتك ههه فيعطيكم العافية"
وفيه نقطتين أساسية لمكامن أهمية وقوة المستثمر الآلي ، هي كالتالي:
1- حيرة الخيارات الاستثمارية والأهداف:
في الوضع التقليدي بتكون في حيرة أي الأصول الاستثمارية اللي أبدأ فيها، في الصكوك ولا العقار أو الأسهم وإذا أسهم ففي أي سوق السعودي ولا الأمريكي، وهالشيء عادةً ما يكون معطّل لأنك تبدأ.
مع المستثمر الآلي في دراهم "أبشر بولدٍ يقرأ" ، بيقترح لك المستثمر الآلي توزيع الأصول الأنسب لك بناء على أهدافك ووضعك المالي وتطلعاتك، فما تشيل هم هل استثمرت في الأصول الخطأ أو هل أحتاج أبحث وأقرأ فترة عن كل أصل أو سهم شركة علشان أقدر أحدد الأنسب لي.
*طبعًا لك الخيرة في أن تختار الأصول المقترحة لك أو تختار أيًا من الأصول الاستثمارية المتنوعة في دراهم أو حتى أنك تجرّب ميزة تخصيص المحافظ إذا عندك إلمام بالصناديق المختلفة الموجودة في السوق السعودي أو الأمريكي.
2- الاستثمار كسلوك حياة:
في الوضع التقليدي لو ودك يكون الاستثمار سلوك حياتك، وأن 10٪ ولا 5٪ أو حتى 20٪ من دخلك يستقطع شهريًا كاستثمارات. بتضطر أنك مع موعد الاستقطاع تدخل بنفسك وتشيّك على الأسعار المناسبة والحالية لهالشهر علشان تودع وتصدر أوامر شراء في الصناديق اللي اخترها، وتراقب كل يوم إلى أن تتم أوامر الشراء. فتكون علشان تستمر شهريًا رهينة لإتاحة وقتك وإتاحة وقت السوق، فلو كنت مسافر أو عندك أي ظرف شاغلك غالبًا هالشهر بتنقطع عادة استقطاعك. ونفس الوضع طبعًا في حال كان ودك تسحب الاستثمارات.
بينما في المستثمر الآلي في دراهم، تكمن الفكرة بآلية وتلقائية كل هالعمليات، فمن خيار الاستقطاع الشهري أو زي ما نسميه خيار (الصملة) بمجرد تفعليك للصملة بيستقطع شهريًا من حسابك في الصندوق أو الصناديق اللي اختره والمستثمر الآلي بيعطيك تحديثات عن استثمارك وبيراقب السوق والأوامر وبينفذها وفي بطنك بطيخ صيفي. وبهالطريقة الاستثمار تقدر تخليه فعليًا سلوك حياة.
وختامًا،
المستثمر الآلي هدفه هو تقريب الصفوف وتلميم الفوارق بين الوضع التقليدي للاستثمار وبين إتاحته للكل سواءً الخبير أو المبتدئ بخيارات لا حصر لها وبفاعلية كبيرة، علشان كذا دايمًا نقول أن الاستثمار مع دراهم هو أربح وأريح طريقة.