قد تكون هذي أهم نشرة تقرأها هالسنة 🔴
بتصميم سميّة الشهري

قد تكون هذي أهم نشرة تقرأها هالسنة 🔴

عبدالمحسن أبومالح

أعذرنا على استخدام عنوان كهذا، لكن فيه رسالة مهم جدًا أنها توصل لك.

ودي أسألك، كيف وضع محفظتك النشطة، نازلة؟ وهل يجي في بالك تبيع وتوقف هالنزول المستمر؟، إذا كان هذا وضعك فالنشرة هذي بتوضح لك وجهة نظر مختلفة.

وش يعني عالية المخاطرة جدًا؟ 📈

المحفظة النشطة تعتبر "عالية المخاطرة جدًا" يعني تذبذبها عالي جدًا وزي ما أنها تنزل بسرعة .. تطلع بسرعة. واليوم بالأحمر بكرة بالأخضر. والخسارة الكبيرة قد تتحول لربح كبير. وعلشان كذا تعتبر مخاطرتها عالية.

أراد الوقت فوقع في التوقيت!

يقولون الخواجات "Time in the market is more important than timing it" فالواحد يعتقد أن التوقيت هو اللي بينقذه فيتخذ قرارت قد تخسره كثيرًا. زي لو أنك تشوف محفظتك النشطة نازلة فتقرر الآن تسحب استثماراتك لاعتقادك أن هذا القرار هو الأسلم ماليًا.

في هالرسمة، توضح مخاطرة محاولة توقيت السوق. تفويتك لأفضل 10 أيام فقط، ممكن تخسرك الجزء الأكبر من إجمالي عوائدك.

فيه دراسة أجريت لأفضل عشر أيام في السوق الأمريكي خلال الثلاثين سنة الماضية، ووجدوا إن 78٪ من أفضل أيام السوق صارت خلال فترات الهبوط (Bear Market)

يعني قراراتك وقت قلقك، غالبًا بتفوّتك أفضل أيام السوق.

فيعني لو أنه فات عليك أفضل 10 أيام في السوق خلال آخر 30 سنة؟ بتخسر نصف عائدك تقريبًا.

يقول بورتون مالكيل، أستاذ الاقتصاد في جامعة برينستون "لا تضحك على نفسك وتظن إنك أذكى من السوق، وإنك تقدر تتفوق عليه بالقرارات والتوقيت"

*وهو نفسه اللي كتب كتاب الاستثمار الكلاسيكي "A Random Walk Down Wall Street"

(إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا)

الإجابة باقتبسها من قول الخضر عليه السلام في قوله تعالى من سورة الكهف (قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا) وهذا هو لسان حال سوق الأسهم مع المستثمرين الأفراد.

سوق الأسهم معتمد على عوامل عديدة جدًا، سياسية، اجتماعية، نفسية. إلمامك ومتابعتك اليومية بكل هالأمور وارتباطها في ذهنك بأموالك واستثماراتك أمر يتيح التردد والتناقضات، فأحد نصائح الخبراء تقول أن المفروض ما تتابع استثماراتك بشكل يومي، تابعها بشكل شهري أو ربعي بحيث تكون أريح لك نفسيًا وأريح لك ماليًا من اتخاذ قرارات لحظية.

طيب وش الحل؟🤔

قبل أقترح لك الحل، ودي أعطيك قصة أخيرة قصيرة.

في 1 يناير 2008 تحدّى المستثمر الأمريكي الشهير وارن بوفيت إحدى الشركات الاستثمارية في إنهم يحطون 1 مليون دولار ويشوفون من بيطلع نتائج أفضل على مدار الـ10 سنين. طبعًا الشركة مليئة بالخبراء والمحللين و استثمروا المليون دولار وفق خططهم وتوقعاتهم وتحاليلهم، بينما وارن بوفيت استثمر المليون دولار في صناديق ومؤشرات استثمارية بس. بعد عشر سنين استثمار المليون دولار للشركة المليئة بالخبراء والمحللين زادت بنسبة 34٪، بينما مليون وارن بوفيت زادت بنسبة 185٪

الفكرة باختصار أن في الاستثمار البقاء للأصمل والإيداع المستمر غير المنقطع بغض النظر عن وضع السوق أو وضعك.

فإذا كنت مستثمر على المدى الطويل، والأهداف بعيدة عندك (5 سنين، 10 سنين، أو أكثر)، نزولات السوق الحالية مفترض ما تحد صملتك. لأن الاستثمار ما يعتمد على حركة السوق اليومية، بل على ثباتك وصمودك. كل الدواعي اللي تضغط السوق حاليًا يمكن تروح وتجي، لكن إذا حافظت على استثمارك ونمّيته باستمرار، بتكون الرابح دايمًا لأن الرابح هو اللي يصمل للنهاية.

ودك تنوّع استثماراتك؟ 🧺

التنويع أحد الحلول المريحة لاستثماراتك على المدى البعيد. فنوّع. ونوّع بين محافظ دراهم الخمس الادخارية (أسواق النقد)، الآمنة (عقار وصكوك)، المتوازنة (صكوك وأسهم محلية وعالمية)، العالية (أسهم عالمية وسعودية)، والنشطة (100٪ أسهم سعودية مختارة)، وكل محفظة مصممة لتناسب مستوى مختلف من المخاطرة والهدف الزمني للاستثمار فوزّع بينهم استثماراتك.

وختامًا،

لو كان للاستثمار حل سحري فبيكون الصملة. صملتك على استثمارك ومعرفة أن الوقت بيخدمك أكثر من التوقيت. ولا تهمك تقلبات السوق اليومية ولا أخباره. وتذكر دائمًا أن الربح للأصمل.