لماذا يفشلون الأفراد بالاستثمار؟
بدايةً ما ودنا نعمم، لكننا نقصد هنا 98٪ من الأفراد وفق دراسة أجريت سنة مطلع هذي السنة.
لكن ودنا نعرف ليه، ليه معظم الأفراد يخسرون فلوس في استثماراتهم في سوق الأسهم رغم كل المنصات والحسابات والقروبات الاستثمارية اللي منتشره بيننا؟
(إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا)
الإجابة باقتبسها من الخضر عليه السلام في قوله تعالى من سورة الكهف (قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا) وهذا هو لسان حال سوق الأسهم مع المستثمرين الأفراد.
سوق الأسهم معتمد على عوامل عديدة جدًا، سياسية، اجتماعية، نفسية.
إلمامك ومتابعتك اليومية بكل هالأمور وارتباطها في ذهنك بأموالك واستثماراتك أمر يتيح للتردد والتناقضات ما الله به عليم. - الفيدرالي الأمريكي بيخفض النسب الربع الجاي فبيع أسهمك بسرعة، لكن الحرب الروسية الإوكرانية في تصعيد غير مسبوق فاشتر زيادة- وهالتحاليل ما توقف ولا تنفد وإنما تستحدث من العدم، والمربك أكثر أنك فعلًا بتشاهد السوق يتذبذب نتيجة لسلوك الأفراد وتوقعاتهم حول أي تحليل، فبيكون في أحيان كثيرة منطقي جدًا لك أنك تبيع الآن، أو منطقي جدًا أنك تزيد تشتري، وبتكون رهن لمشاعرك اتجاه ارتفاع السوق أو انخفاضه، -والنفس خيل إبليس لا تعطيه نفسك واللجام- زي ما يقول الشاعر.
طيب وش الحل؟
قبل أقترح لك الحل، ودي أعطيك قصة قصيرة.
في 1 يناير 2008 تحدّى المستثمر الأمريكي الشهير وارن بوفيت إحدى الشركات الاستثمارية في إنهم يحطون 1 مليون دولار ويشوفون من بيطلع نتائج أفضل على مدار الـ10 سنين. طبعًا الشركة مليئة بالخبراء والمحللين و استثمروا المليون دولار وفق خططهم وتوقعاتهم وتحاليلهم، بينما وارن بوفيت استثمر المليون دولار في صناديق ومؤشرات استثمارية بس. بعد عشر سنين استثمار المليون دولار للشركة المليئة بالخبراء والمحللين زادت بنسبة 34٪، بينما مليون وارن بوفيت زادت بنسبة 185٪
الفكرة باختصار أن في الاستثمار البقاء للأصبر،
ولذا الحل والنصيحة هي أنك تستثمر في الصناديق والمؤشرات وتصمل في إيداعاتك ولا يهمك تقلبات السوق ولا الحرب الأهلية الفنزولية ولا أي شيء وبتكون نتائج استثماراتك طويلة المدى أربح وأريح من أي خيار ثاني.
تقدر تجرّب تستثمر في السوق السعودي كله (أرامكو، اس تي سي، أكوا باور، المراعي، علم، سابك، و+100 شركة أخرى) دفعة وحده من خلال دراهم، في استثمار ما يأخذ منك دقيقة.