كيف تضارب بدون ما تضارب
من منّا ما سمع عن أزمة 2006؟
لكن معظمنا يتكلم عنها من جانب السوق المالي والتأثيرات المباشرة والفورية لها.
لكن لأزمة 2006 المالية في المملكة آثار غير مباشرة أثرت بشكل كبير على تصورات واعتقادات المجتمع السعودي حول عالم الاستثمار بشكل عام، أبرزها واللي نلامس أثرها اليوم هي .. أن الاستثمار = المضاربة
طيب وش هي المضاربة باختصار،
"هي عملية شراء وبيع الأسهم بهدف الربح لمجرد أنك سمعت شائعات أو أخبار أو اعتقدت أنها سترتفع قيمتها، ويكون مبني على مطالعة دائمة للسوق وتقلباته واعتماد الربح على الفوارق البسيطة جدًا وفي أوقات دقيقة جدًا "
فأصبح المعتقد عند كثير من الناس إن ما كنت ملاصق لشاشات أسعار السوق 24 ساعة 7 أيام في الأسبوع، ومعك ثلاث جوالات وموظّف مدير محفظة وتأخذ معك شنطة سوداء فيها آلة حاسبة دايمًا، ما يشوفونك مستثمر. وما ينلامون حقيقةً لأن هذا هو التصور النمطي للمستثمر لما كان الاستثمار حالة غير طبيعية وهبّة دخلت كل بيت سعودي في فترة من الفترات.
لكن اليوم، وبشكل منطقي تمامًا.
هل المضاربة أربح من الاستثمار طويل المدى؟
يقول أنس الراجحي "أن هذه المعلومة غير صحيحة، ولا يقولها شخص مارس السوق لفترات طويلة، فالمضاربة خطرة، ولا يمكن أن يقول خبير عنها بأنها مربحة أكثر من الاستثمار. وبين أن أكثر المتداولين حسرة وأكثرهم خسائر وفوات للربح، هم الملاصقون للشّاشة الذين يضاربون بشكلٍ لحظي على الأرباح اليسيرة"
فصحيح أن المضارب قد يعطي إيحاء للمجتمع المحيط فيه أنه مشغول دايمًا وذو أهمية مطلقة، وخويك اللي ما يبان عليه أنه مستثمر ناجح وصامل يستثمر في صناديق ومؤشرات أو تحديدًا في المحفظة النشطة في دراهم غالبًا بتكون استثماراته وعوائده المتوقعة أربح وأعلى، وتقدر تشيّك على تحدي وارن بافت في نشرتنا "لماذا يفشلون الأفراد في الاستثمار" اللي أثبت فيه فاعلية وربحية الاستثمار في الصناديق والمؤشرات.
فإذا ودك تكون مشغول دايم وشكلك يعطي أنك مستثمر هامور بدون ما يهمك الربحية فيمكن المضاربة تكون خيار مناسب لك،
أما لو ودك تكون كاشخ ووقتك كله لك ومحافظك متوقع ربحها وعوائدها أعلى فخلك مع دراهم، أربح وأريح طريقة للاستثمار. وإذا أن الناس يقصدون بالمضاربة الربح والاستثمار، فدراهم بيخليك تضارب بدون ما تضارب - تربح باستثمارات طويلة المدى بدون قلق وتعب المضاربة 😉-.