كيف تبدأ 2026؟
بتصميم سميّة الشهري

كيف تبدأ 2026؟

عبدالمحسن أبومالح

عرّف ألبرت أينشتاين الجنون بأنه: أن تكرر عمل نفس الشيء وتتوقع نتيجة مختلفة"

هل خططك الكثيرة اللي خططتها السنوات الماضية، كانت سهلة عليك؟ ولا تثقل كاهلك وتنتهي السنة كما بدأتها؟

إذا كان كذلك، فهل تتوقع هالمرة تكون النتيجة مختلفة؟

المشكلة مو في التخطيط، المشكلة في الإفراط فيه

التخطيط بحد ذاته شيء صحي.
لكن اللي يصير غالبًا إننا نخلط بين الرؤية والتفاصيل.

نقضي وقت طويل نخطط لأشياء دقيقة:

  • كم بأصرف في شهر معيّن
  • متى بالضبط أبدأ مشروع جانبي
  • وش العائد المتوقع في كل ربع سنة

ثم تمشي الأسابيع الأولى من السنة، تتغير الظروف، تتبدل الأولويات، وتصير الخطة عبء بدل ما تكون أداة.

وهنا تبدأ المشكلة.

اللي تحتاجه فعلًا في بداية سنة جديدة

ما تحتاج خطة معقدة مفصلة، تحتاج صورة عامة واضحة.

بدل ما تسأل نفسك: وش بسوي في كل شهر؟

جرّب تسأل: وش أبي أكون عليه نهاية السنة؟

هذي أسئلة كبيرة،
لكنها أهم بكثير من التفاصيل اليومية.

وفي نشرتنا السابقة تطرقنا لكيف "تنجو خططك المالية لهالسنة" وكانت الخطط عبارة عن صورة عامة كبيرة تبدأ بخطوات بسيطة.

فالاتجاه أهم من السرعة

ما تحتاج تعرف كل خطوة من الآن.
يكفي إنك تعرف الاتجاه، اللي يعرف اتجاهه، حتى لو تغيّر الطريق، يقدر يتكيّف ويكمّل.

وختامًا

وأنت تستقبل 2026، لا تحمّل نفسك سنة كاملة من التفاصيل.
ابدأ ببساطة، وبصورة عامة، وبأهداف مرنة تتكيف مع واقعك الجاي.