
⚓️اترك سفينتك تغرق
أهلًا 👋🏼،
في عالم الاستثمار، أكثر الأخطاء كُلفة ماهي بالضرورة الأخطاء اللي نرتكبها بدون عمد،
لكن اللي نصرّ على تكرارها لأننا رفضنا الاعتراف بخطأنا في الوقت المناسب.
يسمي هالمعضلة الخبراء الماليين بـ "تكلفة السفينة الغارقة" (Sunk Cost Fallacy)،
وهو الميل النفسي للاستمرار في قرار خاسر فقط لأننا أنفقنا عليه وقت كثير أو المال أو الجهد أو حتى دافعنا عنه في نقاشاتنا مع من حولنا أكثر مما ينبغي.
لما الخسارة، تزيدك خسارة 📉
خذ مثل بسيط:
شخص دخل في العملات الرقمية في وقت كان السوق فيها مضاربات، خسر جزء من دراهمه، بس ما انسحب.
قال: "برجع أعوض." ومع كل نزول جديد، زاد استثماره أكثر. مو لأنه مؤمن بالفرصة، لكن لأنه ما يبي يعترف أنه اختار الطريق الخطأ من البداية.
أو شخص حول كل مدخراته إلى منصة تداول خارجية، ومع الوقت اكتشف إنها غير مرخّصة ولا موثوقة،
بس ظل متمسك فيها لأن "ما بقى إلا أرجع رصيدي." وتمر الأيام ..ويروح الرصيد كامل.
الحقيقة البسيطة، مو كل استثمار يستحق تُنقذه. بعضها لازم تتركه يغرق، وتتعلم منه، وتبدأ بخطوة جديدة في مكان آمن وواضح.
الذكاء المالي مو إنك ما تغلط، الذكاء إنك تعرف متى توقف، ومتى تغيّر الاتجاه.
في دراهم نؤمن إن الحل مو في حماية سفينتك من الغرق، بل في بناء خطة جديدة تعيد توازنك المالي.
استثمار بسيط، تلقائي، ومتنوّع في أصول واضحة وعوائد منطقية، يخدمك بدون مجازفات أو مغامرات غير محسوبة ويساعدك توصل لأهدافك المالية بأفضل من أي طريقة أخرى.
بدل ما تحاول "تنقذ" استثمارك السابق، ابدأ باستثمار فعلي يخدمك على المدى الطويل.
مو غلط إن سفينتك تغرق، لكن الغلط أنها تغرقك معها.
اترك سفينتك تغرق، وابدأ بباخرة راسية واضحة الوجهة والنتائج 🚢.