
كيف لا تكون بشرًا
للأسف، قد يكون أكثر شيء يخسرنا في عالم الاستثمار هو كوننا بشر. إنسانيين وعاطفيين. جُبلنا على التعاطف وتطبعنا بغريزة النجاة. وهذه الصفات على أنها خصال حميدة إلا أنها تضّر باستثماراتك.
فتجد أن قراءتنا لخبر في أي نشرة أو سماعنا لسالفة في أي مجلس أو حتى حلم جانا في أي نومة .. ممكن يأثر على قرارتنا.
واليوم وفي ظل القرية الصغيرة أو العولمة اللي نعيشها. صارت المؤثرات لا تتوقف. خبر تهديد الجيش اليوغلاسفي لجزيرة الباهامس تحصله ينعكس على حديث مجالسنا، فيقولون لك يلا استثمر في مصانع الأغدية فرصتك والثاني يقولك اسحب كل استثماراتك في قطاع التعدين تراها بتنخفس بعد هالخبر.
هالتأثيرات بالطبع تؤثر على قراراتنا، لكن اللي أثبته واقع تاريخ الاستثمارات والخبراء الماليين أن في سوق الاستثمارات .. البقاء للأصمل.
في دراهم كيف نعرّف المستثمر الآلي؟
المستثمر الآلي تعتبر من التقنيات اللي شغلتها تسّهل حياتنا، مثل سائر التقنيات اللي بيننا اليوم. لكن كل تقنية جديدة يكون حولها ضبابية وتساؤلات غير مُجابة، بنحاول اليوم نشرح كيف دراهم تستخدم المستثمر الآلي بالضبط.
ونعتقد أن المستثمر الآلي تكمن قيمته الأساس في سهولة وسلاسة واستدامة الاستثمار أكثر من أي ميزة أساسية أخرى، حيث تبدأ رحلتك بإيداع الاستثمار وتنتهي عندها تقريبًا، ويعطيك خيارات لاستدامة استثمارات بشكل تلقائي.
استشهاد على فائدة السهولة من أحد مستخدمي دراهم،
"لي كم سنة وأنا أحاول أكوّن عادة الاستثمار، لكن كل مرة يكون بيني وبين أني أبدأ شيء بسيط اتعيجز وأقول الشهر الجاي إن شاء الله، من بعد تطبيقات الاستثمار الجديدة وخاصةً بعد ما بديت مع دراهم بشكل لا إرادي حطيت أول استثمار لي في السوق السعودي وأبشرك أني لي الحين 7 شهور صامل وصاير أدخل في نقاشات المجالس عن أهمية الاستثمار وكيف أنه صدق لازم يكون جزء من التزاماتك ههه فيعطيكم العافية"
وفيه نقطتين أساسية لمكامن أهمية وقوة المستثمر الآلي، هي كالتالي:
1- حيرة الخيارات الاستثمارية والأهداف:
في الوضع التقليدي بتكون في حيرة أي الأصول الاستثمارية اللي أبدأ فيها، في الصكوك ولا العقار أو الأسهم وإذا أسهم ففي أي سوق السعودي ولا الأمريكي، وهالشيء عادةً ما يكون معطّل لأنك تبدأ.
مع المستثمر الآلي في دراهم "أبشر بولدٍ يقرأ" ، بيقترح لك المستثمر الآلي توزيع الأصول الأنسب لك بناءً على أهدافك ووضعك المالي وتطلعاتك، فما تشيل هم هل استثمرت في الأصول الخطأ أو هل أحتاج أبحث وأقرأ فترة عن كل أصل أو سهم شركة علشان أقدر أحدد الأنسب لي.
*طبعًا لك الخيرة في أن تختار الأصول المقترحة لك أو تختار أيًا من الأصول الاستثمارية المتنوعة في دراهم أو حتى أنك تجرّب ميزة تخصيص المحافظ إذا عندك إلمام بالصناديق المختلفة الموجودة في السوق السعودي أو الأمريكي.
2- الاستثمار كسلوك حياة:
في الوضع التقليدي لو ودك يكون الاستثمار سلوك حياتك، وأن 10٪ ولا 5٪ أو حتى 20٪ من دخلك يستقطع شهريًا كاستثمارات. بتضطر أنك مع موعد الاستقطاع تدخل بنفسك وتشيّك على الأسعار المناسبة والحالية لهالشهر علشان تودع وتصدر أوامر شراء في الصناديق اللي اخترها، وتراقب كل يوم إلى أن تتم أوامر الشراء. فتكون علشان تستمر شهريًا رهينة لإتاحة وقتك وإتاحة وقت السوق، فلو كنت مسافر أو عندك أي ظرف شاغلك غالبًا هالشهر بتنقطع عادة استقطاعك. ونفس الوضع طبعًا في حال كان ودك تسحب الاستثمارات.
بينما في المستثمر الآلي في دراهم، تكمن الفكرة بآلية وتلقائية كل هالعمليات، فمن خيار الاستقطاع الشهري بيستقطع شهريًا من حسابك في الصندوق أو الصناديق اللي اخترتها والمستثمر الآلي بيعطيك تحديثات عن استثمارك وبيراقب السوق والأوامر وبينفذها وفي بطنك بطيخ صيفي. وبهالطريقة الاستثمار تقدر تخليه فعليًا سلوك حياة.
وختامًا،
المستثمر الآلي يزيل عن عاتقك الجانب العاطفي والبشري منك. من اسمه "آلي" لا تهمه التقلبات ولا الأحداث، هدفه يضبط استثماراتك ويضمن استدامتها ووضعها ويعيد توزيعها بناءً على أرقام وحقائق لا أخبار وأحاديث، علشان كذا دايمًا نقول أن الاستثمار مع دراهم هو أربح وأريح طريقة.